عمر مهدين أحمد : نداء للكوردي


عمر مهدين أحمد :

هناك مثل عربي يقول أنا وأخي على أبن عمي أنا و أبن عمي على الغريب بحثتُ في تاريخ الكورد و لم أجد تطبيقاً لِهذا المثل في كل هذه الفترة الزمنية الهائلة من تاريخ هذا الشعب بِغض النظرعن تطبيقِها في

  بعض الحالات الأستثنائية السلبية طبعاً انا لا أدّعي العنصرية أو التطرف ولكن شِئنا أم أبينا هذه هي الحقيقة ، هذا المثل المُطبق عِند كل الشعوب حتى عِند الشعوب اللتي تُطبق الديموقراطية و تمشي في عروقِها مِن (البريطانيين والفرنسيين والألمان والسويسريين...)
أليست هذه الدول هي التي تتحدث عن الديموقراطية و الحرية ، فتطبيق هذا المثل ( أنا و أخي على أبن عمي ، أنا و أبن عمي على الغريب ) يُغطّي على الحرية و الديموقراطية عندهم و يُغطّي حتى على الأنسانية اللتي يدّعونها و خيرُ دليل على هذا هو تراب المسرح (خريطة سوريا ) والجمهور أكثر من سبعة مليارات عبر الأقمار الصناعية و النت و الفضائيات وإذا تمعنَا معَن ستجدون مدى مصداقية عدم تطبيق هذا المثل عند الكورد و كم هو مطبق عند أهل الديموقراطية و مُغطّى على الديموقراطية و الحرية وعلى الأنسانية كما ذكرنا ، و الجملة هي بإن السياسة مصالح مصالح مصالح ، فمصلحتهم أوجبت عليهم ضرب أفغانستان و العراق و تهديد إيران و كوريا الشمالية بالأكاذيب و ولو رأينا ما حصل ويحصل في الربيع العربي نرى بإن مصالِحهم أوجبت عليهم ترك ابن علي و ترك الحليف مبارك و طلب التنحي مِنهُ و كما أوجبت بالتدخل العسكري في ليبيا و التريث في موضوع سوريا لإن خريطة سوريا بالفعل معقدة جداً بالفسيفساء السورية ذات ألوان عدة ، لذا لايعرفون كيف يعالِجونها و من يُرضُون و على حِساب من يَرضُون و كل هذا من أجل المصالح و الغباء في الأجندات التي تعمل لصالح الغير..والسوآل الذي يطرحُ نفسه علينا في هذا النداء هو أيها الكوردي أليس لك مصلحةٌ أنت أيضاً ؟؟ أم هو مكتوبٌ عليك أن تكون في خدمة الغيرِ دائِماً ؟؟
حتى متى ستحوي أذناب أعدائِك التي تعملُ ضِدكَ ؟؟ من هؤلاء المخدوعين الذين يلهثون وراء الأوهام والمناصب..و حتى لا ننخدِع مرةَ أخرى كما خُدِعنا مراتٍ متتالية عبر التاريخ علينا أن نوقِظَ بعضنا البعض و نسمع لِبعضنا البعض و أن لم يبفى لدينا ما يكفي من الوقت و لكن علينا ان نوقِظَ بعضنا البعض و نسرع قدر المُسْتطاع قبل أن يفوتنا القِطار مرةٍ أخرى ،
لذا نِدائي لك أيُها الكوردي و ليس لِهؤلاء المخدوعين الذين يعدّون أنفُسهم أسيادٌ عليك ..
و أكرر ندائي إليك أيها الكوردي لإنك أنت من الذي يعيش الحدث في ساحة المعركة عليك أن تكون يقِظاً و أن تعرف ماذا تفعل و كيف تتحرك و في هذا النداء أذكرك فقط للتذكير على ما حدث و يحدث في ثورتنا المجيدة ثورة الكرامة و الحرية.. حلل أنت و توجه على هذا الأساس

و للتذكير فقط نرى بإن هؤلاء السادة كما فعلوا في ال 2004 كعادتهم لم يحرِكوا ساكِناً في بداية الثورة الا بعد تحرك ال (pyd) ، و عند عودة السيد صالح مسلم رئيس ال (pyd) إلى الوطن و وسع نشاطات الحزب على كافة الأصعدة و المستويات و طبقوا ما رددوا من شعارات على أرض الواقع حتى يكون القول و الفعل سوياً ، و بدأو بعقد الأجتماعات والمؤتمرات على العلن و أفتتحوا المدارس و المراكز الثقافية و مكاتب الحزب في كل المناطق الكوردية و هؤلاء المساكين المخدوعين رفعوا رؤوسهم و بدأو بكفاحهم و نضالهم وكعادتهم قاموا بتلفيق الأكاذيب والتهم الباطلة من العمالة و الخيانة و الكلمات بذيئة والقوا بها إلى ال (pyd) تحت حجة لو لم يكن هذا الحزب متواطء مع النظام (البعثي المجرم) لما كان أفصح له المجال بفتح المدارس و المراكزالثقافية والمكاتب و أنعقاد المؤتمرات.
و في بداية الثورة قامو بإلقاء التهم على ال (pyd) و أعتبرو بإن الأعمال التي قام و يقوم بها هي تواطوء مع النظام و خيانة للشعب الكوردي و الثورة السورية ، و من ثم قاموا بنفس الأعمال و أعدوها عمل وطني ، عِوضاً عن أن يشكروا ال (pyd) لإنهم كسروا حاجِز الخوف و الجُبن في قلوبهم ..
مع العلم لولا وجود ال (pyd)في الساحة لما كان بأستطاعتِهم فعل أي شيء على الأرض ، و بناءً على هذه الُتهم الباطِلة التي اتهموا بها ال (pyd) و هم في صَلبِها ، و هنا أردتُ أن أقيس أبعاد هذهِ التهم بعملية حسابية ..
إذا كان عدد سكان الكورد السوريين ثلاثة ملايين و نصف تقريباً و قسمنا هذا العدد على أعداد الأحزاب و الحركات و التنسيقيات و شرائح أخرى ..

فلدينا 18حزب + 3 حركات + 20 تنسيقية + و ثلاثة شرائح أخرى ما بين مستقلين ومتدينين وغير المهتمين بالسياسة المجموع يساوي 44 شريحة و إذا قسمنا عدد السكان على الشرائح فاالنتيجة هي لكل شريحة 79454 شخص وِلعلمِكُم بإن حزب ال (pyd) أكبر الأحزاب جميعاً و و بما أننا نرى بإن كل سكرتير يُصّرح على حِدى بإن حزبه يمثل 80 % من الشارع الكوردي و مع أن ال (pyd) أكبر الأحزاب لن أدّعي بإن ال (pyd) يمثل 80 % أو 70 % فلنفرض بإن ال (pyd) يمثل فقط 40 % من الشعب الكردي السوري فهذا يعني بIن ال (pyd) يمثل مليون و أربعمائة الف نسمة من السكان الكورد ، و سوآلي هنا هل يعقل تخوين هذا الكم الهائل من البشر بالتواطئ مع النظام لا أظن العاقل يقول (نعم) ..
و تهم أخرى هي أغتيال الشخصيات الكوردية المعروفة مثل عميد الشهداء مشعل التمو و الشهيد الدكتور شيرزاد حاج رشيد و الشهيد نصر الدين برهك ، و كأن التهم كانت جاهزة قبل حدوث هذه الأغتيالات الدنيئة ، لأنهم " المغرضين و الخونة " كانوا عند وقوع الجريمة وأحيانا قبل وقوعها..






أخبـــــــار الوطـــــن

بيـــانــــات و تــقــــاريـــــر